لماذا سافر السيد نصر الله على عجالة للقاء السيد الخامنئي بعد اتفاق اوسلو !
ألقى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله محاضرة في الحوزة اللبنانية بقم المقدسة على طلبة العلوم الدينية اللبنانيين.....
ثم قال سماحة السيد حفظه الله ( حاكياً قصة مهمة ذات صلة بموضوع المحاضرة) : إنه لمّا أن كان ( رابين ) رئيس الوزراء الصهيوني أراد بعد اتفاقيات أوسلو العامة مع العرب والتي حصل فيها الإتفاق أولاً مع الفلسطينيين على أمل أن يتم عقد اتفاق آخر مع سوريا ، فأُعدت العدة لذلك واتجهت الأنظار إلى الرئيس السوري حافظ الأسد لعقد هذا الإتفاق مع الصهاينة ،
يقول السيد ..
اجتمعنا في شورى حزب الله ودرسنا أثر هذا الإتفاق على المقاومة الإسلامية في حزب الله ، وقلّبنا الوجوه والخيارات فوجدنا أن المقاومة ستقع في مطب عظيم وسلبي لدرجة الغاية وأنه ليس ذلك في صالح المقاومة أبداً ، فتحيّرنا ، وكان من عادتي أنه حينما أتحيّر في أمثال هذه المواقف الكبرى ألتجأ إلى استشارة السيد القائد ( الخامنئي ) فعقدت العزم على السفر إلى إيران لهذا الأمر ، ولكن من المعلوم أن السيد القائد لا يستقبل أحداً مفاجأة بدون موعد محدّد ، ولمّا وصلت إلى طهران طلبت عقد لقاء عاجل مع سماحة السيد ، فأخبروني بأن هذا اليوم ليس هو اليوم الذي يستقبل فيه الناس عادة ، فقلت : إن لي طلباً عاجلاً ، فأخبر السيد فأذن له باللقاء ، فلمّا دخلت ورأيت السيد واستقبلني بكل حفاوة وفي أثناء السلام والتقبيل قال لي مباشرة :
لن يحدث اتفاق بين سوريا والصهاينة ، فانصدمت لإخباري بهذا الموضوع ، حيث أنّي لم أُطلع عليه أحداً إلا مجلس شورى حزب الله فقط ، والمهم أن اللقاء انتهى بدون أن أسأله كيف عرف أنه لن يحدث اتفاق ؟ ، ورجعت إلى لبنان ، وبعدها بعدة أيام جاءنا خبر مقتل رابين على يد صهيوني غير راض بهذا الإتفاق لأنه يؤدي إلى سلبيات لن تستفيد منها دولة الصهاينة ، فصار ذلك فرجاً لنا حيث لم يحدث اتفاق أبدا بين سوريا والصهاينة وإلى الآن!!
اللهم عجل لوليك النصر و الفرج والعافية ياكريم.
نسألكم الدعاء