خادم الحسين مدير
عدد الرسائل : 211 اوسمة : تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: دع القلق وأبدأ الحياة الأحد سبتمبر 28, 2008 9:37 am | |
| دع القلق وأبدأ الحياة أمسى القلق مرض عاطفي سائد بين أبناء هذا الجيل خصوصا مع التزايد اللا متناهي في متطلبات عصر السرعة الذي نعيشه .وبالرغم من إن الكثير منا لا يفضل التحدث عن هذا الشيء إلا أنه في الحقيقة بات يلوث أفكارنا وأحاسيسنا وحتى قدرتنا على اتخاذ القرار فعندما يكون الإنسان قلق فانه أشبه ما يكون بالمخنوق أي كأن القلق شخص يمسك بتلابيبك ويقوم بخنقك ففي مثل هذه الحالة ومثل هذا الوضع هل سيكون لك القدرة على التفكير السليم أو القيام بأي عمل يعود عليك بالفائدة؟؟عندما يدور فكر الإنسان حول شيء معين يبقى يدور ويتكرر وتبدأ توجه الأسئلة لنفسك ماذا لو حدث ماذا لو كان ماذا سأفعل هذه الكلمات السحرية تتردد وتدور ولكن هل تملك ما يوقفها في الحقيقة لا لأنه لا يوجد ما يمكن فعله وغالبا ما يكون الزمن هو السلطان والحكم الوحيد .وبهذا يكون المرء منا خلو اليدين عاجز عن فعل أي شيء ومجرد قلق يغلي في رأسه ويستهلك طاقته بسوء استخدام خياله حيث يريد في هذه اللحظة معرفة ما سيحدث غدا. ولو فكرنا في أسباب الخوف والقلق هاتين الكلمتين التي تجر كل واحدة منهما الأخرى لوجدنا أنها أسباب تافهة إن دلت على شيء فأنما تدل على نفس مريضة متشائمة غير مؤمنة بوجود العلي العظيم المسيطر على هذا الكون بأكمله.عندما أقلق على مستقبل أخاف أن يكون أسود أو على حظ سيء أو مرض أعاني منه حاليا أو أخاف أن أصاب به بالمستقبل أو حتى من الموت ذلك العدو القديم للإنسان كل هذه الأشياء لو فكرنا في حقيقتها لوجدنا أن القلق لأجلها شيء مضحك.ويكفيك لتكتشف ذلك أن تجلس كل صباح وتسأل نفسك:ما الذي أقلقني بالأمس؟ وما هي الأشياء التي تخيلت حدوثها وأوجدت حلولا لها ؟؟ وهل حدث مما تخيلت شيء؟؟ ستجد إن لا شيء مما صنعته بقلقك وخيالاتك حدث فلما القلق إذا؟؟!! وهل جنيت شيئا منه ؟؟ إنك تصرف معظم طاقاتك التي منحك الله إياها في شيء لا فائدة منه وعن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:)إن كان يعنيك ما يكفيك فأقل ما في الدنيا يكفيك وإن كان لا يعنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يعنيك ( ومن هنا قد يتبادر بذهن الإنسان هل من الممكن القضاء على هذه العادة السيئة ؟ هل بإمكاني القضاء على قلقي؟! في الحقيقة أن أول خطوة للقضاء على القلق والخوف هو أن تسأل نفسك ما الذي يخيفني ويقلقني؟؟ صدق أنك في الكثير من الأحيان ستجد أنك لا تعرف مما أنت خائف ولما أنت قلق.إن من الضروري إن تعرف مما أنت قلق وهل ما أنت قلق عليه يستحق القلق أم لا ومن المهم أيضا أن تعرف متى بدأ قلقك فربما وقت بدأ الحدث يعطيك أفكار وطرق جديدة للنظر للمشكلة التي تعاني منها. وأحرص دائما على أن تواجه المشكلة بدلا من القلق حولها فلا تتهرب منها مهما كانت فغالبا ستجدها ليست بالسوء الذي تصورت وغالبا يكون الخوف والقلق تجاه المشكلة أكبر من المشكلة ذاتها .وتذكر هذا دائما وأستفد من تجاربك القديمة وضع هذا في ذهنك بأن ما قلقت عليه بالأمس بدا اليوم أسهل وأصغر فهل أضيع وقت اليوم بقلق على غد مجهول؟!! أنظر إلى داخل نفسك ..........أنظر لعائلتك وأسأل نفسك بصدق: هل أنا من صنع القلق وأوجده بداخل نفسي ؟! هل للقلق خلفية اجتماعية لدي؟؟ إذا كان ذلك فلا تتردد في تغيير معتقداتك وطريقة تفكيرك . أكتشف نظرتك للحياة هل هي تشاؤمية أم تفاؤلية ؟ ضع أمامك نصف كوب ماء وحاول التعبير عن هذا الشيء وأنظر إلى وصفك ونظرتك للكوب هل قلت هذا كوب نصف فارغ أم قلت كوب نصف ممتلئ نعم هكذا جدد أفكارك ونظرتك للحياة وأنظر للكوب بأنه نصف ممتلئ فهذا بالتمرين يكون شيء سهل جدا. وهذه بعض العبارات التي تساعدك على اكتشاف نفسك: هل نومي مضطرب ومتقطع؟ هل مرت بي أيام لم أنم فيها بسبب القلق؟ هل أنا أكثر عصبية من معظم الناس؟ هل تنتابني أحلام مزعجة أو كوابيس؟ هل يداي ترتجفان عندما أحاول القيام بعمل؟ هل لدي متاعب في معدتي؟ هل تثير قلقي أمور العمل والمال؟ هل أخشى من إحمرار وجهي خجلا ؟ هل أثق في نفسي كثيرا؟ هل أصل لدرجة أني لا أستطيع الجلوس بمكان واحد أحيانا؟ وأخيرا هل يجعلني الانتظار عصبيا؟ | |
|