منتديات اهل البيت (عليهم السلام)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اهل البيت
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الحنين إلى مكة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سـ البتول ـر
مشرف عام
مشرف عام
سـ البتول ـر


عدد الرسائل : 279
اوسمة : الحنين إلى مكة D9d43b10
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الحنين إلى مكة Empty
مُساهمةموضوع: الحنين إلى مكة   الحنين إلى مكة Emptyالثلاثاء مايو 27, 2008 11:39 pm

إيه يا بلد الحبيب يا مسقط رأس الحبيب إيه أيها البلد 00 ما أروع لحظات اللقاء الآولى يا مكة وما أدفئها من لحظات وأنا أستشعر دفء نسيماتها العليلةوفي ذات الوقت أشعر بأن هناك يد رحيمة فاتحة لي ذراعيها لتضمني بحنان بالغ ومؤثر لحظات يا مكة لن تمحى من الذاكرة مهما امتد بي العمر وكأني سمعت صوتاً يهمس في روحي قبل أذني أهلاً بمن جاءوا من كل فج عميق مرحباً بضيوفي وضيوف الله أجل سمعتك يا مكة وأنت ترحبين بي وبمن معي لذلك فتحت ذراعيّ لك وخالجني شعور غريب أخذت أستنشق تلك الرائحة العبقة التي ما برحت ترحب بنا أخذت أتحسس حبيبات رمالك التي مازالت تحتفظ بشيء من دفء شمسك التي غربت منذ أمد ليس ببعيد رغم إسدال الليل ستاره عليك 0
مرا على خاطري طيف نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يمشي على أراضيك وأخذت أتسأل ما أن وضعت قدمي على أرضك وترجلت من الباص هل وطئت قدم حبيبك هذا المكان وتمنيت ذلك 0
شعور غريب وإحساس أغرب تملكني وشعرت معه إني تجرت من كل شعور سوى الشعور بالرحمة الإلهية والطمأنينة والهدوء النفسي والركون إلى الله كان شعور تضج به خلايا جسدي حينها يا مكة الغالية فتحت صدري لأتلقى أول جرعة من هواءك المقدس 0
هكذايا مكة كما كانت فرحة اللقاء رائعة ودافئة كانت لحظة الفراق صعبة وأليمة لحظة ما أصعبها وما آلمها كانت ليلة باردة كبرودة ليل الشتاء الودود أختلطت فيها أنفاس الحجاج ولوعتهم لوداعك ومفارقتهم بيتك وأيضاً فرحتهم للقاء الأهل المرتقب وفي هذه الأثناء تعاودني أجمل ذكرى عشتها في ظهر هذا اليوم ألا وهي ساعة نفرة الحجيج من احدى ربواتك من منى 0
إيه يآمنية إبراهيم وياأحلام هاجر وياترنيمة إسماعيل أجل أمنية إبراهيم عندما تمنى على الله فداء وشاركته هاجر بأحلامها وأتفق إن تناغمت مع تلك الأمنية وتلك الأحلام هذه الترنيمه الرائعة التي ترنم بها إسماعيل [أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين] 0
ماأجمل] تلك الحظه التي قد تكون ولادة جديده للحجاج بعد ولادة عرفه إنها ساعة النفرة هي ساعة رائعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ساعة تمثلت فيها قمة إتحاد المسلمين إإتلفت فيها المشاعر وتوحدت القلوب وتوارت في ظلها الفوارق والحواجز وشعر المسلمون بقوتهم التي ظلت في ذاكرة النسيان ووجدوها وجددوها في فوهة التجمع والتوحد والترابط وفي خظم هذا التوحد لم أشعر إلا ودموعي تتحاذر من مقلي بحرارة وتمنيت لو أن الزمن يتوقف عند هذه الحظة لتدوم للأبد0
ربما كانت لحظات قصيرة ولكننب يامكة لم أقيسها بمقياسك الزمني العتاد لحظات طالت وقصرت في ذات الوقت طالت في ذللك الشعور الذي خلقته فيّ فأنا لا أزال أشعر به إلى هذا الوقت وقصرت في وقتها ولكن يا مكة الحبيبة ماذا كان واقعها وماذا تركت من أثر في نفوس من عايشها 0 رغبت يا ربى المشعرين أن أسأل كل من هتف بقلبه قبل لسانه ما الذي شعرت به أنذاك وما الذي أنطبع في ذاكرتك عن تلك اللحظات 0
رائعة] أنت يا مكة 00 رائعة في قداستك رائعه في تلك الفيوضات التي تهبينها لحجاجك رائعة حتى في صباحك ومساء ك رائعة أنت في كل دقائق تفاضيلك لهذا يا مكة كانت لحظة فراقك أليمة على النفس وعلى الرغم من ذلك فأنني أكاد أجزم أنني سوف أكحل ناضري بكعبتك فهذا عهداً و وعدأ إنني سوف أعود لأحتضنك بين ذراعي يا كعبة الوفاد يا مكة 0 لم تكن الأيام طويلة كانت مجرد عشرة أيام قضيتها في كنفك يا مكة وبين مناسكك 0
جميلة أنت يا مكة وتتمثل قمة جمالك وقداستك في بيتك العتيق ‘ هناك بعض لحظات الحزن التي تكتنف النفس وتطوقها ولكنها لا تلبث إلا وتزول عنها ليحل محلها الهدوء والركون إلى الله 0
إنني أرى نفسي واقفةً على إحدى ربواتك وفاتحة لك ذراعي وأنا أستنشق أكسجينك المقدس الذي يملاء الرئتين إيماناً وغفراناً وعنفواناً 0
أحيانا يامكة تتعود العين على رؤية غير المألوف ولكنني في هذه الأيام قد عودت عيني على رؤية جبالك و تلالك المألوفة وتعودت على تفيء ظلالك علماً بأني ما برحت أناغي بيتك يامكة وأترنم يا كعبة أدم والخليل يا كعبة موسى وعيسى ونوح ياكعبة محمد وعلي أجل يا كعبة محمد وعلي هذه هي الحقيقة وإن حاول البعض أطفائها ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون 0
بوركتيا كعبة لضمك خير مولود خرج لهذه الدنيا بعد حبيبك محمد صلى الله عليه وأله وسلم إنه عليّك يا كعبة فلك مني أسمى أيات التهاني وأرق التبريكات لأختيارك موضع ولادة سيد العرب العجم 0
لم يكن هيناً أن أقول أنني أريد الذهاب لأداء فريضة الحج ولكن الأعظم من ذلك أن أوفق للذهاب عندها شعرت إنني أحمل على عاتقي حملاً ويجب أن أكون مؤهلة له تسألت حينها مانوع تلك الأهلية0
إيه ياجبال مكة وتلالها و وديانها و روابيها هل سيسعفني عمري لأفترش من جديد حبيبات رمالك الدافئة ولأتلحف بسماءك الزرقاء الصافية ولتداعب أجفاني خيوط شمسك الدافئة والتي تحمل بين جنباتها أقصوصة منى وعرفة ربى المشعرين
أحبك يا مكة أعشقك يا أم القرى أذوب فيك حباً يا مهوى أفئدة الناس يا بكة المقدسة
هنيئاً لك يا مكة لوفادك وحجاجك ومحبيك ومن قصدك من كل حدب و صوب من
بدء الخليقة ومنذ أذن نبي الله إبراهيم عليه السلام بالحج إلى هذه اللحظات فبوركت يا آآمن أراضي الله قاطبة 0
ماذا فعلتي بي يا مكة ما هذا الشعور الذي يكاد يخنقني لا أكاد أفتىء من التفكير به حتى يعاودني من جديد هذا الإحساس الذي يجعلني أفكر لآ أدري إنه شعور لازمني مذ كنت في مكة المكرمة وخاصة عندما أجلس لوحدي أريد أن أصرخ أنن أبكي ولكني على يقين أنه مامن أحد سيسمع صرختي أو سيفهم سر بكائي
لربما في بوماً ما هناك ثمة شخص خاص سيفهم بوماً ما هذا السر الذي أقض مضجعي وأرقني طويلاً0
تحيةحارة من القلب لك يا مكة تحية حب و وله كم أفتقد أيامك ولياليك وأشعر بحنين يجرفني لك 00 مكة أخذت في ليلة من ليالي قطيفنا الغالية وبينما أنا أسير في الشارع أنظر إلى الحصيات الموزعة هنا و هناك في شوارعنا أخذت أعقد مقارنة بينها وبين تلك الحصيات التي رميتها يوماً لرجم الشيطان اللعين لا أدري شعرت بأنني أريد أن أمسك الحصيات بين أصابعي وأن أتأملها كما كنت أفعل في مزدلفة و منى لا أ دري ما الحكمة و ما السر الألهي في هذه الحصيات والتي حعلتها تحمل هذه الخاصية الغريبة من نوعها والتي جعلتها تتفرد على غيرها من الحصى 0
حباً[/ بالله يا مكة هلا جعلتني أسلا قليلاً ماأجمل أيامك و لياليك يا مكة ماأجمل أن يعيش الإنسان تحت كنف الله وفي بيته ويشعر بأن الله يمد له يده فيقول له لبيك عبدي سل فتعطى 0 حنين بالغ يدفعني إليك يا مهبط ملائكة الرحمان حنين يدفعني إلى تصور روابيك وجبالك 0 أحببت أن أزور جبل النور وغار حراء عندما ذهبت لزيارة مقبرة المعلا و لاأ كتمك سراً عندما أقول لك أنني دهشت كثيراً لرؤيتها ربما لأني تصورتها بشكل أخر ناهيك عن ذلك الشعور الذي جعل جميع الذكريات تتوارد على خاطري كانت ذكريات عن حياة النبي محمد صلىالله عليه و آله و سلم في طفولته مع جده و والدته وفي شبابه مع زوجته و عمه أبو طالب وتسألت لما كانت قبورهم هكذا ليس لها معلم حينها تذكرت هاتيك البقاع الطاهرة تذكرت البقيع و حاله وقلت متى يخرج قائم آل محمد ويبني تلك الأضرحة وننعم نحن بزيارتها متى يتسنى لنا أن نمسك شباك قبر الإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين و الإمامالصادق وباقلر أهل البيت متى يتأتى لنا تعفير جبيننا بقبورهم حينها قلت [ يارب محمد وآل محمد صلي على محمد و آل محمد و عجل فرج آل محمد و أحفظ غيبة أبنه محمد يارب محمد أنتقم لأبنه محمد ]
مكة [/لأول مرة أعرف لما سمي بيتك بالبيت العتيق لأنه أعتق من الغرق أثناء طوفان نوح عليه السلام 0 رحبة أنت يا مكة واسعة و وسعت أرضك ما لم تسعه غيرك تصفحت وجوه حجاجك يا مكة و تسألت هل يوجد في هذا العالم بقعة غيرك أنت وطيبة النوراء تستقبلان هذا الكم الهائل من الروبوهات البشرية التي ملأت خافقيك شعرت حينها أنك مركز هذا الكون و نواته 0
مكة أيتها القريبة البعيدة أيتها العزيزة الأثيرة :
أحببت من قبلك يثرب وأعتقدت جازمة أنني لن أحب بلد كما أحببتها ومن ثم أحببت كربلاء المقدسة وأيضاً النجف و سامراء والكاظمية وسوريه حيث السيدة زينب عليها السلام وأحببت مشهد بلد الرضا رغم أنني لم أوفق لزيارته للآن وكم أتوق أن أزوره و أن ألثم ذاك الضريح و في كل مرة أقول لن أحب غيرها إلا أنني يا مكة كان لي معك قصة عشق غريبة ورواية حب مختلفة أحببتك حباً مختلفاً حباً جعلني أذرف الددموع لوداعك وأنا أرى جبالك و روابيك و ؟؟؟ظأرضك تختفي عن ناضري رويداً رويداً من ثم تسألت هل كل من ودعك إنتابه هذا الشعور المؤلم شعرت لحظة وداعك إن الهواء الذي أتنفسه يؤلمني و يؤلم صدري ولكني يا مكة أعرف أنني إنشاء الله على موعد لقاء معك ولسوف أُقبل أراضيك ثانية و أحتضن بيتك ولسوف تكون لي رواية و قصة معك و مع ربى المشعرين
ذكرى حجة اللإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سـ البتول ـر
مشرف عام
مشرف عام
سـ البتول ـر


عدد الرسائل : 279
اوسمة : الحنين إلى مكة D9d43b10
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الحنين إلى مكة Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى عمرة التمتع   الحنين إلى مكة Emptyالأربعاء مايو 28, 2008 9:28 pm

كانت ساعة الإحرام يا مكة لحظة رهيبة في النفس لحظة يتأرجح فيها القلب بين نورين نور الرجاء و نور الخوف نور الرغبة و نور الرهبة 0

مكة لأول مرة ينتابني شعور كهذا شعور من قد تخلى عن دنياه وما فيها ليلج الآخرة و ما فيها كانت لحظة انسابت فيها الدموع رغماً عني لحظة خشوع و خضوع لله جلت قدرته عندما حاولت أن أجول بناظري على من أحرم معي لاحظت في أعينهم دموعاً ورأيت تلك الشفافية التي تملكت قلوبهم حينها وتحولت إلى بيضاء كالون إحرامهم0 شعرت بخفة غريبة في جسمي ربما عندما يتخلى المرء عما تعلق به قلبه تخف الروح وتنتشي لتطير سريعاً إلى لقاء الله ويا له من لقاء يا مكة 0

وصلنا لأبيار علي وكان علينا عقد نية الإحرام من ها هنا عندما عقدت نية الإحرام يا مكة لكي أكمل واجباتي لأصلك رويداً رويداً أحسست أنه طرأ تبدل كبير عليّ شعرت أن هالة من نور تضيء داخل قلبي وعندما سمعت التلبية بكيت ولم استطع تما لك نفسي كان صوتاً يدوي في الخافقين صوت يشق عنان السماء صوتاً يجلل في الأفاق إنها ترنيمة الحجاج صوت تسمعينه كل عام يا مكة صوت تنساب الدموع لسماعه إنها التلبية يا مكة ولكني لأول مرة أسمعه وأنا أعايشه في ذات الوقت

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك

إنها كلمات قصيرة ولكن لها فعل السحر في النفس بمجرد أن يتلفظ بها اللسان تعرف أن ثمة شيء ما في أعماقنا البعيدة قد تغير وأن الرين الذي لازم هذا القلب قد بدء يزول شيء فشيء وأن القلب يهيم بها ولا يريد أن يفتأ من تكرارها حتى بعد الوصول إلى مكة ورؤية منازلها 00 ولكني يا مكة كلما أردت أن ألبي ذكرت قول صادق أهل البيت لأبي بصير إنه لربما يقول الله لعبده لا لبيك ولا سعديك فتخنقني العبرةعرفت حينها ما معنى أن تحاول الولوج إلى ساحة الله وطرق بابه و أنت في حالة ترقب فتضيق الدنيا وتتسع أمام عينيك ولثقتي أن الله جواد كريم والجود من عاداته ولايرد سائلاً ومنذ الساعة نحن ضيوفه وما أروع أن تكون ضيفاً لله وهو أكرم الأكرمين وهل يرد الكريم ضيفه حاشا وكلا وخاصة إن علم هذا الكريم إخلاص النية من عبده فأخذت أردد التلبية ساعة بعد أخرى إلى أن كانت ساعة وصولنا إليك أيها البلد الحرام 00 كانت الأعناق مشرئبة تحاول رؤية منارات بيتك الحرام ولكن تفاجاءت بوصولنا إلى المنزل وكنا نقطن في منطقة بعيدة جداً عن الحرم مما لايسمح لنا بمشاهدته 0

عندما رأيت منارات بيتك يا مكة شعرت بذوبان كامل في لحظة رؤيتها وحانت تلك اللحظة المرتقبة ألا وهي رؤية بيتك الحرام فكانت لحظة توقف الزمن عندها برهة شعرت بأن صدري لا يتسع لقلبي وأنه من فرط السعادة التي غمرته يحاول الخروج من هذا الجسد ليعانق هذا البيت

كان المكان يضج بالحجاج تذكرت في هذا الوقت ساعة الحشر والحساب وشعرت وكأنني جئت لكي أصرف ذنوبي ها هنا ولكي أحاسب عليها وأن الله ينتظرني كي اصل إليه للأشرع في سردها 0

أخذت أنظر إلى بيتك وتسمرت عيناي عليه وعندها تسارعت أفكار كثيرة في خاطري فبكيت وما أكثر لحظات البكاء فيك يا مكة ألهذا سميت " بكــــــــــــــة"

نعم يا مكة بكيت وشكرت الله في اعماقي وسألته أن يتم لي أعمال الحج كما ينبغي وأن يجعلها في ميزان الأعمال 0

ثم شرعنا في الطواف وكان الواجب الثاني بعد الإحرام لأن عقد النية والتلبية من ضمن الإحرام وفي أثناءه يا مكة لم أشعر أن جسدي كان يطوف بل روحي هي التي كانت تطوف لتبحث عن خالقها حينها شعرت بنشوة غريبة لم أعهدها من قبل عند رؤيتي للمستجار تمنيت أن ألوذ به وأن أركن للحطيم ولكن هيهات أن يسعك الزمان أو المكان هل كل عام يا مكة يكون حجاجك بهذا الحشد 00 حاولت البحث عن ميزاب الرحمة ولشدة الزحام لم أتمكن من رؤيته إلا فيما بعد 0 بعد ذلك حانت ساعة الصلاة خلف مقام إبراهيم عليه السلام والتي يجسد فيها المصلي أسمى أيات الولاء حيث يخلد في مناجاة روحية لذيذة مع خالقه0

ومن ثم توجهنا إلى جبل الصفا توقفنا قليلاً للراحة و من ثم أخذت أشرب ماء زمزم وأنا أردداللهم أجعله علماً نافعاً وشفاء من كل داء وسقم 0 ثم كانت ساعة السعي تذكرت حينها الأية [ يخرجون من الأجداث سراعاً كأنهم إلى نصب يوفضون] وفي ذات الوقت تذكرت السيدة هاجر وأبنها إسماعيل عليهما السلاموقصة زمزم 0

كانت وحدة رائعة يا مكة شعرت أننا في عالم مختلف غير ذاك العالم المادي عالم يشبه عالم الارواح ودعوت الله تعالى أن يفقهني في ديني وأن يوفقني لصلاة الليل وتوالت الدعوات للأهل والأصدقاء والجيران وجميع المؤمنين وخاصة شيعة علي أمير الؤمنين عليه السلام 0 شعرت بخفة غريبة في بدني وترآت لي من بعيد وعلى قمة جبل الصفا وكأن هناك يد بيضاء مدت لتنتشلني من هذا الزحام

وتجسدت أمامي في هذا الوقت شريط ذنوبي وآثامي الطويل ولكن شعوري أني في ضيافة الله وفي بيته وهو الذي أمرنا أن لانرد سائلاً عن أبوابنا فكيف بنا نحن وقد جئناه سؤلاً ومساكين وقد أنخنا بفناءه ولأن رحمته وسعت كل شيء ولا تؤين بأين ولايؤثر فيها زمان دون زمان ولا مكان دون مكان هذا الشعور هز قلبي بانتفاضة غريبة وكأنه أستيقظ بعد إغفاءة طويلة وتنبه إلى تلك الأجواء التي كانت تسلب اللب وتناهى إلى سمعي يلك الأصوات التي وصلت إلى عنان السماء 00 تلك الأصوات التي تفردت في دعائها إلى بارئها في طلب المغفرة منه عندها يا مكة تنفس عمود الفجر ورأيت بيتك مع اول ومضة نور من شعاع فجرك كان منظر يهيم فيهالجنان وغرقت في بحر أفكاري ولم أنتبه إلا على صوت المرشد يخبرنا أنه علينا أن نقوم بالتقصير للأحلال من الإحرام بعد أن قصرنا جلسنا قليلاً كان الجو رائعاً والهواء عليل وكانت نسيماته رائعة كنسيمات الربيع الودود 0

ثم بدأت شمسك با لبزوغ رويداً رويداً وبدأت خيوطهاالذهبية تتسلل إلى حرمك وتنشر ضوءها على حجاجك ولكأني بها تهمس لنا وتقول تقبل الله أعمالكم بأحسن القبول وفي أثناء ذلك طُلب منا التأهب للرجوع للمنزل وبينما أنا سائرة أخدت اقول منا ومنك صالح الأعمال

تصورت يا مكة إنني حالما أعود إلى المنزل وأغتسل سوف أنام نوماً عميقاً ولكن كانت المفاجاءة أنني لم أستطع النوم قضيت ذلك الصباح وأنا أسترجع ما حدث طوال تلك الليلة الرائعة وتمنيت أن تسير الأيام بسرعة ليأتي وقت أعمال حج التمتع لأستمتع بهذا الشعور الرائع من جديد 0

ودمتم برعاية المولى ولطف الباري

إلهي أوليتني نعماً أوح بشكرها وكفيتني كل الأمور بأسرها
فلأشكرنك ما حييت وأن مت فلتشكرنك أعظمي في قبرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سـ البتول ـر
مشرف عام
مشرف عام
سـ البتول ـر


عدد الرسائل : 279
اوسمة : الحنين إلى مكة D9d43b10
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الحنين إلى مكة Empty
مُساهمةموضوع: ماذا بعد العودة يا مكة ؟؟   الحنين إلى مكة Emptyالخميس مايو 29, 2008 11:01 pm

مكة يا أقدس أراضي الله وأنا أنظر إلى بيتك الحرام أردت أن أسطر بعض الكلمات التي لم يسبقني إليها أحد تسألت ترى ما هي الكلمات وماذا عساي أبدع فيك من وصف 00 شعرت بمدى عجزي حينها أتعبني التفكير ولك عيناي مازالت متسمرة على بيتك وفيما أنا أتعبد في محراب بيتك يا مكة بالنظر إليهامرت على خاطري الإجابة إلا وهي إحساسك أنت 00 عندها قلت نعم إحساسي أنا شيء أتفرد به فلم يسبقني إبيه أحد من عشاقك وعشاق بيتك فما خالجني من شعور وإحساس لايستطيع أحد سواء كان كاتباً أو شاعراً أن يكتبه ولسوف أكون أول من يكتب هذه الكلمات يا مهوى أفئدة الناس ويهديها لك 0

مع خالص ودعائي بأن تقبليها ويقبلنا الله في ضيافته وأن تكون في ميزان الأعمال

وكأني بنفسي واقفة في تلك اليله أتأمل بيتك الحرام وعرفت في تلك اليلة ما معنى أن لايمل الحبيب من النظر إلى من يحبأبداً فقد نظرت إلى بيتمك أربع ساعات متواصلة عرفت فيها معنى الذوبان الكامل في سبيل من تحب وكيف أن عجلة الزمن تتوفق عن الدوران وكيف إنك لا تشعر بالوقت وكأن ورحك تنفصل عن جسدك لتحوم حول من تعشق بالتالي تنفصل ورحك عن عالمك المادي لتحلق في أفاق قدسية تنهل من نميرها بعض صفاء النفس والسينة والطمأنينة أجل الطمأنينة كانت هي جل ما أحتاجه ولقد شعرت بها وأنا أتظر إلى بيتك العتيق 00 شعور لايمكن وصفه بالأقلام والأوراق شعور يعجز حتى أكبر الكتاب والشعراء عن وصفه 00 عميق هو ذلك الشعور وتلك الهالة من النور التي تحط بك وكأنك تسير على أجنحة الملائكة وإنك تسمع تسبيحهم وأستغفارهم لحجاج بيتك يا مكة

ألم أقل لك يامكة تعجز الأقلام عن وصفه فحتى أنا أعجز عن وصف ما أحسست به في ذلك الوقت مكة على ما أذكر إنني عندما نظرت إلى بيتك شعرت بأنني أخلد إلى الله في خلوة روحية لذيذة أو إني أناجيه مناجاة تشدني إليه شعرت بالأريحية وتلائمت معها تلك الأجواء القدسية التي تحمل الإنسان على التفكير أنه يحلق في أفاق وادعة تشيع في نفسه اليقين والأمل والرجاء كانت لحظات نابضة بأغنى المشاعر وأسماها فيها صفاء غريب وروحية تضج بها كل خلاياجسدي
شعور جعلني أشعر بالحبور والسرور وأحلق في أفاق علوية تنقلني إلى أفاق أرحب



كلما تذكرت أيامك السالفة يا مكة والتي جعلت مني شخص أخر لقد بدلتني هذه الأيام جذرياً وأنا سعيدة بل وأفتخر بهذا التبدل الذي طرأ على شخصيتي

ولآن وبعد أن أنتهي ليلاً من أعباء الدنيا وإرهاصات الحياة ألا يحق لي أن أخلد إلى الله وأناجيه كما كنت أفعل في أيامك يا مكة ؟ لاأدري لماذا أنت دائماً في ذاكرتي كلما حاولت أن أعرف لماذا عندما أفكر تسارعين دائماً وتكوني أنت عنوان أفكاري لماذا تتلاشى أي ذكريات لتحلي أنت وتملائي علي ساعات أفكاري هناك شيء ما يذكرني دئماً بك وبأيامك شيء يجعلك دائماً في بوتقة أفكاري لاأدري ربما أبالغ في إحساسي هذا ربما !!

ودمتم برعاية المولى ولطف الباري

إلهي أوليتني نعماً أوح بشكرها وكفيتني كل الأمور بأسرها
فلأشكرنك ما حييت وأن مت فلتشكرنك أعظمي في قبرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فجر الولاية
عضو مشارك
عضو مشارك
فجر الولاية


عدد الرسائل : 25
اوسمة : الحنين إلى مكة 110
تاريخ التسجيل : 29/05/2008

الحنين إلى مكة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحنين إلى مكة   الحنين إلى مكة Emptyالإثنين يونيو 09, 2008 10:13 pm

أختي سر البتول موضوعك جدا ممتع لدرجة لا اعرف كيف لي أن أرد على تلك الكلمات الممزوجة بالروحانية والمتعة
ذلك الشعور قد فجرت فيه ذكريات لا تنسى كم يشتاق المرء لذهاب ليزود ناظريه ويكون بين جنبات بيت الله
فشكرا لك على تشويقنا رزقنا الله نحن وانت وجميع المؤمنين والمؤمنات الحج هذا العام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحنين إلى مكة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل البيت (عليهم السلام) :: الأدب و الفنون :: الشعر والأدب-
انتقل الى: