خادم الحسين مدير
عدد الرسائل : 211 اوسمة : تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: لحظة خامنائية آسرة الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 9:31 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
لحظة أسرتني .. أخذت بمجامع قلبي .. إلى أين ؟! .. إلى أين ؟! .. إلى محضر متألقٍ .. سامٍ .. حيث لا القانون .. ولا البرتوكولات .. حيث لا حرس الشرف .. ولا الانضباط العسكري .. ذاك هو زيارة القائد الكبير الخامنئي دام ظله الشريف لسماحة آية الله الشيخ محمد تقي المصباح اليزيد ..
لحظة تجلت فيها كل معاني الطبيعة الخامنائية المتألقة .. روح تعشق الأرواح .. طهر يعشق الطهر والطاهرين ..
لم يملك آية الله الشيخ المصباح نفسه فهب مسرعاً إلى ذلك القائد الذي جاء ليجبر بخاطره بعد أن تجرأ عليه بعض الرسامين الذين سولت لهم أنفسهم أن يصوروا الشيخ الكبير والفيلسوف الشهير المصباح على شكل تمساح .. أكبر هذه الخطوة في وقت كان خاطره مكسوراً .. فإذا بقائد البلاد يأتي إلى قم ليجبره .. انحنى ليقبل يبده .. لم تطب نفس القائد أن يقبل الفيلسوف الكبير يده .. فانحنى الفيلسوف الكبير في لحظة تناسى فيها نفسه أنه ذلك الفيلسوف والفقيه والعامل من أجل الثورة .. أراد أن يقبل قدمي القائد .. إلا إن القائد أبى له ذلك ..
دخل البيت .. جاءه الفتية والشباب الذين في المنزل يقبلون يديه .. وهو يحتضنهم احتضان الأم لصغارها .. تقدموه إلى المنزل .. النساء يشرفن من أحد مخارج البيت الداخلية .. نقطة نظام .. يصعب على النساء أن يعبرن عن مشاعرهن كالرجال .. فقمن بالبكاء .. سلم عليهن .. رددن التحية .. وهن يبكين ..
دخل المضاف ( المجلس ) .. استقبله شابان ينوفان الثلاثين من عمرهما .. سلم عليهما .. قام أحدهما بتقبيل يده الشريفة .. خلفه كان المعني بالزيارة .. الشيخ اليزدي .. أراد القائد أن يجلس .. وأراد المصباح أن يبتعد تهيباً فجلس بعيدا .. فأبى السيد القائد ذلك .. ودعاه إلى جانبه .. جلس القائد جلس الشيخ المصباح .. هناك في الزاوية عن يسار القائد بضعة أطفالٍ يريدون الجلوس إلى جانبه .. دعاهم إليه .. هبوا فرحين .. جلسوا إليه .. دار حديث تستطيب له النفوس .. الأطفال بسجيتهم .. قائم وقاعد .. حتى أن أحدهم جعل فخذ القائد متكئاً له .. دون أن يشعر بهيبة الأجواء .. حقيقة لأن الأجواء ليست مشحونة بما نعرفها عن السلاطين .. بعد انتهاء الحديث جاء الأطفال .. وهم الذين فتحوا الأجواء على مصراعيها للحديث بشفافية مع القائد الأب .. حولق الجميع بالقائد .. ليست حلقة درس .. وإنما دردشة بين أب وأبنائه .. ذاك أعطاه صورة وأرد توقيعاً منه .. وذاك أعطاه ورقة .. فجاء الكبار .. فأعطاه أحدهم كتاباً .. وآخر دفتراً .. كان ملتفتاً في كتابة ما يريد منه ذلك العاشق.. فإذا بعاشق آخر يكلمه .. والقائد كأنه منشغلاً عنه .. ترك الكتابة .. التفت بكله بوجهه وصدره إليه .. كلمه .. حادثه .. انتهى من جوابه .. عاد وأكمل الجواب لذلك العاشق الباحث عن الكتابة على الطرس ..
عاشق آخر .. جرأته الأجواء أن يطلب القطيفة أو الشماخ تلك التي يضعها على كتفه تحت عباءته وفوق صايته .. سحبها القائد وأعطاها إياه .. جاؤا بكأسٍ من الماء يريدون من القائد أن يقرأ فيه قراءة يطلب فيها الأريحية والآسرة بين الأب القائد والأبناء البررة .. أراد أن يودع الحضور .. اقتربت امرأة .. أرادت أن تسأل .. لم تملك نفسها .. فكانت تكلمه وهي تخنقها العبرة .. أكملتْ السؤال جاوبها .. أرادت أن تتبرك به .. لم تسمح لها الأجواء .. قام القائد .. فلم تتمالك المرأة نفسها .. غطت يدها وقامت بالمسح على عباءة القائد ..
الأجواء أبوية .. آسرة .. هذا الوصف آسر فكيف بالحدث أن تراه بنفسك ..جرب .. ستجد نفسك مقتنعاً عندها أن (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) ..
هنيئاً لنا بهذه الهدية كما وصفها الإمام الخميني قدس سره .. فذاك الناظر بعين الله
في أمان الله ورعايته يا أغـــــــلى ضيف
اللهم إحفظ لنا قائدنا وقائد الأمة الإسلامية
نسألكم الدعاء | |
|