جاسم الصحيح في الاثنينية: الشعر يجددني كل يوم
وفاء باداود -جدة
قال الشاعر جاسم الصحيح «ان الشعر استطاع أن يجددني كل يوم على مدى عشرين عاما، على عدة أصعدة، خلقا إنسانيا أعادني إلى ما يشبه ذاتي الأولى التي فطرني الله عليها.. ولكن شوهتها الحياة». وأوضح الصحيح في ليلة تكريمه في إثنينية خوجة في جدة، أن الشعر بالنسبة له مجرد إبحار عبر بحيرة الإنشاد إلى شاطئ القافية بمجداف من التفاعيل، الأمر الذي جعله يتعامل مع المفردات تعامل الطفل مع الدمية. وأضاف: هناك 3 أصعدة حاولت بالشعر أن أعيد صياغة تضاريسها على خارطة نفسيتي، وتتمثل هذه الأصعدة بالصعيد الأيديولوجي، إذ ليس من السهل أن ينمو شاعر خارج إطار أيديولوجيته التي يتنفس هواءها في كل مكان من حوله، فالتربية الشعرية تجعل من الشاعر ترجمانا لأحوال القبيلة، أما من حيث الصعيد الذاتي فقال: ما أكاد أكتب قصيدة حتى يهمس لي الشعر بهمسة جديدة تحمل سرا من أسراره التي لا تنتهي. وعلى الصعيد الفني «خشيت أكثر مما خشيت أن أكون نسخة باهتة من ذلك القطب الصوفي الذي ما انفك يجترح الذكريات في نظر مريديه حتى جُنّوا به عشقا فقتلوه وهم في نوبة جنون».