سـ البتول ـر مشرف عام


عدد الرسائل : 279 اوسمة :  تاريخ التسجيل : 25/05/2008
 | موضوع: رِسَالَةٌ إِلَى مَنْ يُهّمُهُ أَمْرِي الأحد يونيو 29, 2008 9:25 pm | |
| حِيْنَ أَرْسُمُ تِلْكَ الحُرُوفِ لَا أَدْرِي كَيْفَ أَلَوّنُهَا هِيَ وَحْدَهَا تَعْرِفُ الهُرُوبَ مِنّي إلَيْكِ حِينَ تَخْطُو الأَبْجَدِيّةِ عِنْدِي حَرْفاً حَرْفاً وَتَهْرُبُ لِتَأْتِي وَتَتَعَلَقُ عِقْدَاً أَبْيَضاً عَلَى عُنُقِي كَانَتْ حِيْنَهَا مُمَيّزَةً لَا لِشَيْءٍ إِلّا أَنّ اسْمَكِ مَنْقُوشٌ عَلَيْهَالِمِصْبَاحِ النّوُرِ فِي رُدُهَاتِ هَذَا الزَمَنِ المُهْتَرِئ / الرّدِيء لِأَشّعَةِ الشّمْسِ المُنْبَثِقَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ جَمِيْلٍ كَجَمَالِيَ الطُفُولِيّ العَابِث لِمَن تُبْعِدُنِي عَنْ أَكْوَامِ الحُزْنِ وَالهَوَاجِسِ هُم يَزْرَعُونَ فِي قَلْبِي الشّوكَ وَأَتَلَاشَى لِتَضُمّنِي هِيَ فِي أَحْضَانِهَا وَتُلَمْلِمَ البَقِيّةِ البَاقِيَةِ مِنّي وَتُحِيْلُهَا إِلَى وَرْدٍلِمَنْ حُبُّهَا لَا يَتَغَيْرُ سِوَى أَنّهُ فِي ازْدِيَادٍ لِوَرْدَةِ قَلْبِي / وَزَهْرَةِ عُمُرِي سَأَخُطُّ حُرُوفِي هُنَا بِخَطِ دَمِي قَلَمِي وَحْدَهُ يَعْلَمُ مَنْ تَكُوْنِيْنَ لِأَنّهُ يَكْتُبُنِي كَمَا أَنَا يَعْلَمُ مَا يُوحِيْكِ مِنْ قَلْبٍ صَادِقٍ وَنَقِي وَرْدَتِي هِيَ مِنْ كُلِّ نِسَاءِ الأَرْضِ وَلِأَنّهَا كُلُّ شَيْءٍ يَعْنِيْنِي .. كَمَا أَسْمَيْتُهَا يَوْماً مَائِي وَالهَوَاء كَذَلِكَ لِي عِلْمٌ مُسْبَقٌ أَنّ أَمْرِي يَعْنِيهَا أَخُطُّ نَبْضِي هُنَا لَرُبّمَا يَصِلُهَا شَيْءٌ مِنْهُ هَذَا النّبْضُ الذِي لَـنْ يَتَوَقَفَ أُمّي اعْتَدْتِ مِنّي دَوْماً بِأَنْ تَكُونَ أَبْجَدِيَتِي / مُخْتَلِفَةً لَا تُشْبِهُ أَحَدَاً إِلّاكِِ خُلِقْتُ لَكِ وَخُلِقْتِ لَهَا لَكِنَّ اليَوْمَ أَقْسَمْتُ أَنْـ تَكُوَنَ أَبْجَدِيَتِي مُمَيْزَةً وَهِيَ كَذَلِكَ إِذَن لِتَقْرَئِي كَلِمَاتِي وَسَطَ عَرْشِ قَلْبِكِ ثُمَّ أَغْمِضِي عَينَيكِ وَكَرّرِيْهَا وَأَخْبِرِيْنِي كَيْفَ وَجَدْتِيْهَا؟ ؛ . ؛ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ .. حِيْنَ يَأْتِي مَوْعِدُ اسْتِفَاقَةِ جِرَاحِي أَحْتَاجُ أَنْ أُوْلَدَ مِنْ جَدِيْدٍ أَتَعْلَمِيْن يَا أُمّاهُ لِمَ ؟! لِأَقْذِفَ نَفْسِي فِي عَوَالِمِ الطُفُولَةِ وَلَا أَحْزَنـ لِأَنـّ لِيَ عِلْمٌ كَذَلِكَ بِأَنّ حُزْنِي .. سَيُنْبِتُ حُزْناً جَدِْيداً عَلَى رَصِيْدِ عُمُرُكِ تُحِبّينَ أَنْ تَرَينِي بِخَيْرٍ دَائِماً أَعْلَمُ يَا أُمّي وَأَنْتِ تَعْلَمِينَ أَنّي لَا أُرِيْدُ أَنْ أَكْبُرَ وَلَا تَهْوَى نَفْسِي ذَلِكَ .. لَرُبّمَا حِيَنمَا أَكْبُرُ لَا تَتَسِعْ لِي أَحْضَانُكِ ...أُمّياغْمِضِي عَيْنَيكِ وَاسْتَقْبِلِي بَعْضَ نَبَضَاتٍ تَخْفِقُ ( بِاسمِكِ ) اليَوْمَ سَأَتَنَفَسُ مِن فَيْضِ حَنَانِكِ .. أُحُبُّكِ جِدّاً يَا أُمّي مُحَصّنَةٌ أَنَا بِـ ( حُبّكِ ) أُمْنِيَةٌ أَنْـ أَعُودَ لِلْعَبَثِ فِي حِضْنِكِ اشْتَقْتُ لِـ شَعْرِيَ المُجَعّدِ الطَويلِ بَيْنَ يَدَيْكِ . ؛ لَيْتَكِ تَعْلَمِينَ مَا أُخَبّئُ فِي قَلْبِي! كَمْ مِنَ الدّمعِ أَذْرُفُهُ حِينَ أُغْضِبُكِ عَلّهُ يَحْفَظُكِ لِي هُنَاكَ أَشْيَاءٌ لَا أُحِبُّ مَوْعِدَ حُضُورِهَا غِيَابُكِ لَيَومُ وَدَاعٍ لِسَعَادَةِ عُمُرِي عَلّمْتُ قَلْبِي دَوْماً / فَاعْتَادَ حَيْنَ تَزْرَعِيْنَ الابْتِسَامَةَ عَلَى شَفَتَيْكِ حِينَهَا فَقَط حَجْمُ السّعَادَةِ يَتَقَاطَعُ فِي مُدُني....تَعَالَي .. إِليَّ وَاحْضِنِي طَفْلَةً أرْهَقَهَا العَنَاءُ / أَتْعَبَهَا المَسِيْر أُمّاهُ أَنَا طِفْلَةٌ لَا تُشْبِهُ بَقِيّةَ الأَطْفَالِ . ؛ . أَبَعْدَ هَذَا كُلّهِ تَجِدِينَ أنّ أَمْرِي لَا يُهّمُكِ؟ بِأَيِّ نَبْضٍ حِيْنَهَا سَتُقَابِلِيْنَنِي ؟!بِدَايَةٌ لَمْ تَبْدَأ بِدَايَةُ النّهَايَةِ وَنِهَايَةُ البِدَايَةأُمّي تُحِبُّنِي وَأَنَا أُحِبُّهَا ( أُمّي لَا يُشْبِهُهَا أَحَدٌ ) ( أُمّاهُ جَنِيْنَ حُبٍّ فِي رَحِمِ الوَجَعِ " أَنَا " أَهْوَاكِ ) هَمْسَة : احْفَظِيْنِي وَرْدَةً فِي قَلْبِكِ وَحِينَمَا تَشَائِيْنَ وَتُرِيْدِيْنَ اقْطِفِيْنِي وتَذّكَرِي أَنّي بِقَلْبِكِ أَجْمَلُ جُلُّ الحِكَايَةِ بِدَايَةٌ وَنِهَايَةٌ / نِهَايَةُ البِدَايَةِ وَبِدَايَةُ النّهَايَةِ بِدُونِكِ أَنَا يَتِيْمَةُ المَشَاعِرِ فَتَرفَقِي بِي وَبِقَلْبِي / فَرِفْقاً بِي .... نِهَايَة أَهَذَا الهَذَيَانُ يَكْفِيكِ ؟ أَهَذَا الحُبُّ يُرْضِيْكِ ؟ مُتَيّقِنَةٌ أَنَا يَا أُمّي مَهْمَا نَسَجْتُ وَمَهْمَا بَعْثَرْتُ مِنْ حُرُوفِ الأَبْجَدِيَةِ فَأنَا لَا أَكْتُبُ إِلّا لِـ رُوحٍ تَسْتَحِقُ أُحِبُّكِ حُبّاً جَمّاً وَأَكْثَرَأُمّي فَلْتَعْلَمِي أَنّي بِدُونِكِ أَرْضٌ جَدْبَاءَ قَاحِلَةٌأُحِبُّكِ أُمّيودمتم برعاية المولى ولطف الباري | |
|